قبل أن تصبح لوحات المفاتيح والفئران هي المعيار، اعتمدت أجهزة الكمبيوتر على تقنية بارعة ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها: قارئات البطاقات المثقوبة. هذه "حصان العمل" الذي كان لا غنى عنه في يوم من الأيام يقف الآن كآثار عزيزة في تاريخ الحوسبة. تستكشف هذه المقالة الدور المحوري لمعدات البطاقات المثقوبة في الحوسبة المبكرة، وتفحص تطورها التقني وإرثها الدائم.
تكونت أنظمة البطاقات المثقوبة من عنصرين أساسيين:
غالبًا ما جمعت الأنظمة المبكرة هذه الوظائف في وحدات فردية أصبحت الواجهة الحاسمة بين البشر والآلات.
تسبق تقنية البطاقات المثقوبة الحوسبة الحديثة، حيث استخدمت مصانع النسيج في القرن التاسع عشر أنظمة مماثلة للتحكم في أنماط النسيج. وجدت التكنولوجيا غرضًا جديدًا مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر:
قدمت أنظمة البطاقات المثقوبة مزايا فريدة في وقتها:
ومع ذلك، كانت هناك قيود كبيرة:
تم قياس الأداء بوحدة البطاقات في الدقيقة (CPM):
ظهرت طريقتان أساسيتان للكشف:
استخدمت آليات الثقب مشغلات ميكانيكية دقيقة لإنشاء ثقوب تمثل البيانات.
قدمت النماذج المتطورة قدرات إضافية:
أنتج المصنعون الرئيسيون أنظمة مميزة:
بالإضافة إلى ترميز الأحرف، قامت البطاقات المثقوبة بتخزين البيانات الثنائية:
أنتج العصر ظواهر فريدة، بما في ذلك "بطاقات الدانتيل" - بطاقات مزحة بها كل ثقب ممكن، مما أدى إلى إنشاء أنماط هشة تشبه الشبكة والتي غالبًا ما تعطل الآلات.
شكلت أنظمة البطاقات المثقوبة الصلة الحيوية بين أجهزة الكمبيوتر المبكرة ومستخدميها. في حين أنها أصبحت قديمة اليوم، إلا أن تأثيرها لا يزال قائمًا في مفاهيم تمثيل البيانات الحديثة وتعمل كتذكير بأصول الحوسبة الميكانيكية.